يجذب الأميركي مايك تايسون مزيدا من المهتمين بنشر محتوى متعلق بمسيرته، بما في ذلك الكتب والبودكاست والمشاريع التلفزيونية والمعارض، رغم مرور 16 عاما من آخر مباراة رسمية له.

وقدم تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" (New York Times) عرضا لأحدث الإنتاجات المتعلقة بتايسون، وهو عبارة عن مجموعة من الصور الفوتوغرافية قدمتها لوري غرينكر، التي تابعت الملاكم السابق لأكثر من عقد ابتداء من عام 1980.

وركزت صور غرينكر على صعود تايسون من القاع إلى بطولة العالم، واختارت لتقديم الملاكم السابق حديثا للمدرب كوس داماتو، اعتبر فيه أن لكمة مايك تايسون تشبه القنبلة الذرية، "فكلاهما لا قيمة له إلا إذا كانت لديك وسيلة لنقلها إلى الهدف، ومايك لديه وسيلة لنقلها إلى الهدف، إنه ذكي في الملاكمة".

والصور الموجودة في كتاب غرينكر تغطي فترة تمتد لعقد من الزمن، وتنتهي قبل خسارة تايسون المفاجئة أمام باستر دوغلاس في عام 1990، واعتقاله بتهم الاغتصاب في العام التالي.

وجاء نشر مجموعة الصور متزامنا مع إطلاق منصة "هولو" (Hulu) مسلسلا يتناول سيرته الذاتية، بدءا من طفولته ومرورا بإنجازاته على الحلبات وانتهاء بإدانته بالاغتصاب عام 1992.

وانتقد تايسون في وقت سابق المسلسل قائلا "لقد سرقوا قصة حياتي ولم يدفعوا لي". وأضاف مستخدما النجوم بدلا من الحروف للدلالة على كلمة عبد "بالنسبة للمديرين التنفيذيين في هولو، فأنا مجرد (عبد) يمكنهم بيعه في المزاد العلني".

وركزت إحدى حلقات المسلسل المؤلف من 8 أجزاء على وجهة نظر ملكة الجمال السابقة ديزيريه واشنطن، التي كانت اتهمت تايسون باغتصابها في عام 1991. وقد أدين نجم الملاكمة السابق في العام التالي وأمضى 3 سنوات في السجن.

وإلى جانب استحضار اتهامات العنف الأسري التي تثقل كاهل تايسون، يروي المسلسل أيضا الإساءة التي تعرض لها النجم في طفولته، وفقدان والدته بسبب مرض السرطان عندما كان في سن المراهقة، بالإضافة إلى مشاكل إدمان المخدرات وصحته العقلية.

يذكر أن من بين أبرز إنجازات تايسون فوزه في 37 مباراة على التوالي في بداياته، لكن مسيرته شهدت أيضا انتكاسات، بينها الفضيحة التي أثارها بعد قضمه أذن منافسه إيفاندر هوليفيلد خلال نزال بينهما عام 1997.