أصيب عالَم التنس بالصدمة والرعب بعد تداول مقطع فيديو للاعبة تنس صينية صغيرة (14 عامًا)، وهي تتعرض لاعتداء وحشي من والدها، بعد توقّفها عن التمرين في مدينة بلجراد بصربيا.

وحسب صحيفة “نيويورك بوست”، يُظهر مقطع الفيديو اللاعبة وهي تتعرض للركل والصفع من قبل رجل يُعتقد أنه والدها، قبل أن يطرحها أرضًا ويركلها مرارًا وتكرارًا.

ونشر الفيديو إيغور يوريتش الناشط الصربي ضد العنف، وعلق قائلًا: أعتقد أن الاعتداء المروّع كان نتيجة لجلسة تدريبية سيئة.

وأضاف: إنه عنف وحشي آخر من أب ضد ابنته، علمت أن هذه العائلة قادمة من الصين.. وسوف نوجّه اتهامات جنائية ضد هذا الوحش.

ونقل موقع “سبورتس كيدا” الرياضي الهندي عن “يوريتش”، قوله: “سبب هذا السلوك العنيف هو أن أحد المدربين، الذي كانت تتدرب معه الفتاة في تلك اللحظة،

قال إن اللاعبة لم تبذل جهدًا كافيًا، وإنها لا تريد التحرك، وإنها لا تفعل ما طُلب منها، وهذا هو سبب هذا العنف الفظ والوحشي الذي حدث”.

وأكدت وزارة الداخلية في بلجراد أن ضباطًا من مركز شرطة باليلولا تعرفوا على مواطن صيني واعتقلوه، يُعتقد أنه الرجل الذي ظهر في الفيديو.

ورصدت الصحيفة ردود الفعل التي كشفت عن صدمة في عالم التنس، حيث دعت المصنفة الأولى في العالم بام شرايفر لاعبة الزوجي السابقة وزميلة نوفاك

ديوكوفيتش إلى “المساعدة في وقف الإساءة”، وكتبت على “تويتر”: “يا إلهي، علينا جميعًا الإبلاغ عن هذه الممارسات، وتوجيه الاتهام ضد هذا النوع من الإساءة الرهيبة”.

وكتبت لاعبة التنس الأسترالية داريا سافيل: “هذه الفتاة سوف تنكسر إلى الأبد”، وأضافت: “إذا عرفت شخصًا يتعرض للإيذاء الجسدي أو العقلي، فلا تتردد في دعمه وتشجيعه على التحدث إلى وكالة محلية؛ لمكافحة العنف المنزلي أو اعرض عليه الذهاب إلى الشرطة”.

وكتبت بولا بادوسا، المصنفة رقم 12 على العالم: “هذا جنون! أسوأ شيء هو أنها ليست الحالة الوحيدة في المجال الرياضي. طفح الكيل! ويجب الإبلاغ عن ذلك!”. علقت فيكتوريا أزارينكا المصنفة الأولى عالميًا سابقًا قائلةً: “ما هذا؟! الناس يلتقطون المشهد لهذه المدة الطويلة دون تدخل، هذا عار”.