حكومة تحكم عالم كرة القدم

4/8/2023
حكومة تحكم عالم كرة القدم حكومة تحكم عالم كرة القدم

في سن الـ35 عاما، ردّ المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة هداف ريال مدريد بحزم على الشكوك التي تحوم حول حالته البدنية بتسجيله ثلاثية مرتين في غضون 4 أيام، إحداها بعقر دار الغريم برشلونة.

وفي هذه السن، يفكر العديد من اللاعبين بحقبة ما بعد الاعتزال، ما زال بنزيمة في قمة فنه الكروي، ويحلم على غرار ما حصل معه في عام 2022 بربيع كروي آخر.

وعلى ملعب "كامب نو"، في إياب نصف نهائي مسابقة الكأس أمام الغريم التقليدي برشلونة الأربعاء (فاز ريال 4-صفر معوضا خسارته صفر-1 ذهابا ليتأهل إلى المباراة النهائية لملاقاة أوساسونا)، بات بنزيمة المتوج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم العام الماضي، أول لاعب في التاريخ الغني للنادي الملكي يسجل على الأقل 20 هدفا خلال 11 موسما، متفوقا على النجم السابق للميرنغي البرتغالي كريستيانو رونالدو.

وأثنى الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب "الملكي" على المهاجم الفرنسي قائلا "العمل الذي قام به خلال فترة التوقف الدولي ساعده كثيرا".

وأضاف أنه "في ذروة حالته البدنية، وبفضل الصفات التي يتمتع بها، يخلق الفارق. لا يزال أحد أفضل اللاعبين في العالم. ليس فقط أحد أفضل المهاجمين. إنه أحد أفضل اللاعبين في العالم حاليا".

ولحسن حظ ريال، وصل بنزيمة إلى ذروته التهديفية وحالته البدنية خلال أدوار خروج المغلوب، وبعد فترة صعبة غاب خلالها عن الملاعب بسبب الإصابات.

ورغم أن عقد مهاجم ليون السابق ينتهي في 30 يونيو/حزيران المقبل، فقد دخل بمفاوضات مع إدارة نادي العاصمة مدريد للتمديد لعام إضافي. وبحسب الصحافة الإسبانية، من الممكن أن يكون موسم 2023-2024 الأخير له في ملعب "سانتياغو برنابيو"، حيث قام النادي المدريدي بالتعاقد مع المهاجم البرازيلي إندريك، كما ما زال يبحث عن طريقة لإغواء العملاق النرويجي إيرلينغ هالاند بعد فشل صفقة انتقال مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي كيليان مبابي.

وبعد 3 أيام من ثلاثيته في مرمى بلد الوليد (6-صفر) في الدوري وبعد 3 أسابيع من هدفه أمام ليفربول الإنجليزي في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا والذي أسهم به في بلوغ ريال ربع النهائي لملاقاة تشلسي، أظهر بنزيمة من دون أي التباس أن على مدريد الاعتماد عليه دائما.

إلى جانبه في سجلات الأرقام القياسية، وحده المجري فيرينتس بوشكاش سبق له أن حقق مثل هذا الإنجاز في 27 يناير/كانون الثاني 1963، حيث سجل "هاتريك" في عقر دار البلوغرانا بقميص الميرنغي.

وقاد أداء بنزيمة الأربعاء فريقه ريال لتحقيق انتصار تاريخي، إذ اعتبر فوزه الساحق برباعية الأكبر "للمنزل الأبيض" خلال مباراة كلاسيكو منذ فوزه بخماسية نظيفة عام 1995، وأكبر انتصار له على ملعب "كامب نو" منذ فوزه 5-1 عام 1963.

وحيّت صحيفة "ماركا" الإسبانية ثلاثية بنزيمة، معنونةً "يا له من أداء"، وأشارت إلى هاتريك من "بنزيمة في الأمسيات الكبيرة"، مرفقة الخبر بصورة للفرنسي وهو يحتفل بأحد أهدافه.

وبدورها، كتبت صحيفة "آس" المدريدية تحت صورة لحامل الكرة الذهبية وهو يضحك ومع عينين مغلقتين "3 أهداف ونصف" هدف من بنزيمة، في إشارة إلى الكرة الحاسمة من الفرنسي لزميله البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي افتتح التسجيل.

وبعدما أشادت به الصحافة والجماهير، كال له رفاقه المديح في غرفة تبديل الملابس. بعد الكلاسيكو، شاهد الجميع لقطات فيديو تظهر ناتشو يمنحه شارة القيادة، فيما كان فينيسيوس جونيور يصفق ويقفز فرحا عاري الصدر بين يدي المدافع النمساوي دافيد ألابا وهو يهتف بالإسبانية "هكذا يفوز ريال مدريد!".

وكان لوكاس فاسكيز امتدح زميله بنزيمة بعد سداسية الفوز أمام بلد الوليد الأحد "كريم لاعب مذهل، نجم عالمي. هو موجود هنا منذ 14 عاما، ويستمر في تسجيل الأهداف عاما بعد عام، ولا يزال الرقم 9 في ريال مدريد الذي لا يمكن إيقافه. أتمنى أن يبقى".

بعد موسمه الماضي المذهل والذي توجه بإحرازه الكرة الذهبية الجائزة الأبرز على الصعيد الفردي، وجد بنزيمة صعوبة في إيجاد نمطه الأفضل هذا الموسم بعدما لاحقته لعنة الإصابات في ساقيه وكاحليه، ليغيب عن مونديال قطر العام الماضي مع المنتخب الفرنسي، قبل أن يقرر إعلان اعتزاله الدولي نهاية العام الماضي. كما غاب عن 13 مباراة مع ريال منذ بداية الموسم الجاري.

في غيابه، ارتقى الأرجنتيني ليونيل ميسي المتوج بالنجمة الثالثة مع منتخب بلاده في قطر إلى قمة عالم الساحرة المستديرة وبات من شبه المستحيل الوقوف بوجه فوزه بالكرة الذهبية للمرة الثامنة في مسيرته. غير أن سيناريو واحد بإمكانه إعادة توزيع الأوراق، وهو فوز بنزيمة بلقب دوري الأبطال للموسم الثاني تواليا في 10 يونيو/حزيران المقبل في إسطنبول.

"ولِمَ لا؟" رد أنشيلوني عندما سأله أحد الصحفيين عما إذا كان بإمكان بنزيمة إحراز الكرة الذهبية مجددا!

اخبار متعلقة