فكّ ربطة شعره فبدا مثل جواد جامح في ميدان لا ينظر فيه الجمهور إلا للاعب واحد يختال أمام الناظرين فخوراً بما يقدمه على أرض الملعب وكأنه أراد أن يوجه رسالة للاعبي أرسنال مفادها: "من يمتلك "الكاريزما" والثقة وشخصية البطل ينتصر وسيتوج باللقب".

هالاند (194 سم، 88 كغم)، سحر الجميع في قمة الدوري الانجليزي ليقود مانشستر سيتي إلى فوز مستحق على "الغانرز"، إذ صنع الهدف الأول، وتسبب بضربة ثابتة جاء منها الثاني، وصاغ الثالث بحرفية، قبل أن يتوج مجهوده بإحراز الرابع بلمسة للتاريخ.

النجم النرويجي أو "السفاح"، "الماكينة"، "الوحش".. كلها ألقاب تليق به فقد أحرز بالأمس هدفه رقم 33 في 31 مباراة في "البريمييرليغ" ليكسر رقم النجم المصري محمد صلاح (32 هدفاً في 38 مباراة).

أهدافه تتدفق من ملعب "الاتحاد" محلقاً بطائرة سماوية فوق كل الهدافين، فارضاً نفسه الوريث الشرعي للأسطورتين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو في الملاعب، ولعل كل المؤشرات تؤكد بأنه البطل الجديد لدوري أبطال أوروبا والأحق في التتويج بالكرة الذهبية هذا الموسم.

فوز السيتي على أرسنال "أداء ونتيجة" شهادة ضمان  الفوز بالدوري، وسيرفع أسهم الفريق لعبور ريال مدريد ما لم يكن للملكي رأي آخر!! فالواقع الفني يقول: "السيتي سيحمل الكأس الأوروبية من أذنيها"!!.

هالاند حلم أي فريق ومدرب وكذلك الجماهير، وربما أخطأ نادٍ بحجم ريال مدريد أو برشلونة وحتى بايرن ميونيخ في اقتناصه عندما كان متاحاً للبيع في بروسيا دورتموند، إذ لهث الريال وراء الفرنسي مبابي دون أن تكون الصفقة مضمونة فذهب كيليان أدراج الرياح الباريسية!!.

نتساءل، أياً كان فريقك الذي تشجعه، وخيّرت بضم أحدهما، هل تتمنى في ناديك المفضل هالاند أم مبابي؟!.