تربية محترفين.. ابن رونالدو برشلوني

5/21/2023
تربية محترفين.. ابن رونالدو برشلوني تربية محترفين.. ابن رونالدو برشلوني

يبدو أن إنجازات النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مع ريال مدريد لم تحظ بإعجاب ابنه الأصغر ماتيو الذي ظهر مرتدياً طقم نادي برشلونة الغريم التقليدي للنادي الملكي الذي لعب له والده 9 مواسم وحقق معه أسطورته الحقيقية وأجمل فترات مسيرته الكروية قبل الانتقال إلى يوفنتوس ثم مانشستر يونايتد ويستقر حالياً في النصر السعودي.

زوجة رونالدو، جورجينا رودريغيز، نشرت فيديو عبر حسابها في "إنستغرام" على خاصية "الستوري" يتوسط فيه ماتيو شقيقاته مرتديا قميص برشلونة مما أثار حفيظة جماهير الريال في وقت فسره البعض بأن النجم البرتغالي يغازل البارسا في يوم تتويج لاعبي النادي الكاتالوني بكأس الدوري الإسباني للمرة 27 في تاريخه!.

كرة القدم ثقافة، لا يفهمها سوى العقلاء، لماذا التعصب المفرط، لم الضغط النفسي، ومن يسعف قلبك إذا توقف غضباً من هزيمة أو فرصة تصيب بالقهر، وهل هناك مبرر واضح لخسارة صديق بسبب ميسي ورونالدو أو برشلونة والريال أو حتى غوارديولا!!.

ابن رونالدو، بمجرد شرائه طقم برشلونة فإن ذلك يدفع إلى التساؤل، لماذا لم يمنع كريستيانو ذلك حفاظاً على مشاعر جماهير لطالما عشقت فنونه بالقميص الأبيض؟ أين تدخل الأسرة للتحكم في أمزجة صغارها وشرح الحقيقة الكاملة لهم؟.

إنه الفرق بين الاحتراف الحقيقي في عالمهم الأوروبي لكرة القدم، والكذبة الكبرى التي نعيشها في بيئتنا الرياضية العربية، فالصغار بحاجة إلى حرية التعبير عن ميولهم الكروي بعيداً عن أي حسابات خارج نطاق الوعي في الحكم على الأمور!.

حتى وإن كان ابن رونالدو، فهو برشلوني، وعلى الجماهير أن توقن بأن ما يحدث في المجالس ومواقع التواصل من تبادل شتائم واحتدام نقاشات وخسارة أصدقاء لمجرد ميولهم وموقفهم من مدريد أو برشلونة تحديداً، أمر بحاجة إلى وقفة لمراجعة النفس فيما يتعلق بالانتماء الرياضي وآداب التعبير!.

علموا أبنائكم بأن الرياضة مصدر رفاهية بالدرجة الأولى ولا داعي لإثارة الفتن والتسبب بأزمات وخلافات لا معنى لها!!.

اخبار متعلقة