خصّص الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" مكافآت مالية قياسية للأندية المشاركة في الموسم الجديد من دوري أبطال أوروبا 2023-2024، وهي النسخة الأخيرة التي يشارك فيها 32 فريقا.

وذكرت صحيفة "سبورت" الإسبانية أن البطولة ستعرف شكلا جديدا بدءا من الموسم المقبل 2024-2025 حيث سيرتفع عدد الأندية المشاركة، إلى 36 فريقا ما يعني أن تقويم البطولة سيصبح أطول.

وتبلغ قيمة المكافآت المالية للنسخة الحالية -والتي انطلقت منافساتها يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين- 2.022 مليار يورو، وهي أعلى جوائز مالية مقدمة من أي بطولة كرة قدم أخرى في العالم على صعيد الأندية وفق "سبورت".

وتؤكد الصحيفة أنه تم توزيع ما نسبته 25% من قيمة المكافآت المالية على الأندية التي نجحت في بلوغ دور المجموعات حيث حصل كل منها على 15.6 مليون يورو.

وخصص "يويفا" 30% من قيمة المكافآت ليتم توزيعها بناء على النتائج التي تحققها الأندية، حيث سيحصل الفريق في دور المجموعات على 2.8 مليون يورو عن كل فوز مقابل 930 ألف يورو في حالة التعادل، فيما سيخرج خالي الوفاض عند الخسارة.

وبالإضافة إلى ذلك فإن كل فريق يتجاوز مرحلة المجموعات ويصل إلى الدور ثمن النهائي سيحصل على 9.6 ملايين يورو، تُضاف إليها 10.6 ملايين يورو في حال الوصول إلى ربع النهائي، و12.5 مليون أخرى عند التأهل للمربع الذهبي.

وسيحصل كل فريق يصل إلى المباراة النهائية على 15.5 مليون يورو يُضاف إليها 4.5 ملايين للفريق المتوج باللقب والذي سيحمل الكأس الشهيرة المعروفة باسم "أوريغونا" (ذات الأذنين).

وأوضحت "سبورت" أن 30% أخرى من قيمة الجوائز سيتم توزيعها على الأندية بناء على تصنيف "يويفا" في آخر 10 سنوات وفقا لأداء ونتائج الفرق، ما يعني أن ريال مدريد سيكون الرابح الأكبر من هذا البند على اعتبار فوزه بـ5 ألقاب في أمجد البطولات الأوروبية، أما الـ15% المتبقية فستكون حقوق البث التلفزيوني ومدى تقدّم كل ناد في البطولة مع الأخذ في الاعتبار نسب المشاهدة.

ويُنظر إلى هذه المكافآت المالية على أنها واحدة من مصادر دخل الأندية الأساسية، حيث تعزز اقتصادها بشكل واضح، فنادي ريال مدريد على سبيل المثال حصل على 133.7 مليون يورو بعد تتويجه بدوري الأبطال لموسم 2021-2022، فيما تقاضى وصيفه ليفربول 119.9 مليون يورو مقابل وصوله للنهائي في باريس.

وتطرّقت الصحيفة الإسبانية إلى الصعوبات المالية والاقتصادية التي يعيشها ناديا برشلونة وأتلتيكو مدريد، ويرجع أحد أهم أسبابها إلى الإقصاء المبكر من دوري أبطال أوروبا، حيث عانى "البلوغرانا" من ذلك في الموسمين الأخيرين بخروجه من دور المجموعات لينتقل بعدها للمنافسة في الدوري الأوروبي.

أما "الروخي بلانكوس" فغادر المسابقات الأوروبية بشكل نهائي في النسخة الماضية بعد تذيله ترتيب المجموعة الثانية التي ضمت فرق بورتو البرتغالي وكلوب بروج البلجيكي وباير ليفركوزن الألماني.